رياضة في ذكرى رحيلهما: بالرخيصة والورتاني دائما في القلب...
سيبقى تاريخ الرابع من جانفي من كل سنة محفورا في ذاكرة كل الرياضيين وجماهير الكرة بتونس طالما أنه يتزامن مع ذكرى رحيل لاعبين استثنائيين -بما في الكلمة من معنى- في تاريخ كرة القدم التونسية، ففي 1997 ودعت ملاعبنا "قلب الاسد" الهادي بالرخيصة في مواجهة ودية بملعب الشادلي زويتن بين الترجي الرياضي وأولمبيك ليون الفرنسي، ليبكيه كل التونسيين بالنظر الى ندرة خصاله الكروية والانسانية، مات الهادي في مقتبل العمر مندفعا وحماسيا لا يعرف طريقا للحساب...
وما كاد الجرح الأول يندمل حتى انطفأت شعلة مقاتل ثان عرفته الملاعب التونسية وهو المرحوم لسعد الورتاني في حادث سير مطلع 2013 ليترك آلاما بلا حدود لدى كل من عرفه باختلاف الألوان والانتماءات الضيقة...
"بلها" و"الزقو" اسمان خالدان في تاريخ كرة القدم التونسية وان حصل بعض التقصير في احياء ذكرى رحيلهما كما يعبّر عن ذلك جماهير الترجي والافريقي سرّا وعلانية..بيد أن من كان بمثل خصالهما النادرة وروحهما القتالية في الذود عن الألوان، لن "يموت" وسيظلّ حيا بين قلوبنا ومصدرا للشرف والفخر...رحمهما الله وأسكنهما فراديس جنانه...